رَوى ابنُ حِبَّانَ والترمذيُّ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ :
"لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ
عَن عُمُرِه فيما أفناهُوعن جسدِهِ فيما أبلاهُ
وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ ".
عَن عُمُرِه فيما أفناهُوعن جسدِهِ فيما أبلاهُ
وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ ".
◈¤---¤◈
المعنى أن الإنسان لا تزول قدماه عن موقف الحساب يوم القيامة حتى يسأل عن أربع.
◈¤-----¤◈
يُسأل عن عُمُرِهِ فيما أفناه
أي ماذا عملتَ منذُ بلغتَ، أدَّيتَ ما فرضَ اللهُ عليكَ
واجتنبتَ ما حرَّمَ عليكَ فإنْ كانَ قد فَعَلَ ذلكَ نجا وسَلِمَ وإنْ لم يكنْ فعلَ ذلكَ هَلَكَ.
◈¤---------¤◈
ويُسأل عن جسده فيما أبلاه
فإن أبلاهُ في طاعة الله سَعِدَ ونجا مع النَّاجينَ وإن أبلى جسده في معصية الله خسر وهلك.
◈¤-------------¤◈
ويُسأل عن عِلمه ماذا عمل فيه
أي يُسأل هل تعلّمت عِلمَ الدين الذي فرضه الله عليك
فمن تعلمَ القسم الضروري وعمل به سَعِدَ ونجا، ومنْ أهمل العمل بعد أنْ تعلم خسر وخاب وهلك،
وكذلك من لا يتعلّمُ فهوَ أيضًا من الهالكين.
◈¤-----------------¤◈
وعنْ ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه
الإنسان يُسألُ يوم القيامة عنِ المالِ الذي في يدِهِ في الدُنيا
فالناس في أمر المال ثلاثه أصناف اثنانِ هالكانِ وواحد ناج
فالهالكانِ أحدُهُما الذي جمعَ المالَ منْ حرامٍ والآخرُ الذي جمعَهُ منْ حلالٍ ثم صرفَهُ في الحرامِ.
الناجِ من اكتسبه من حلال وصرفه في حلال .
◈¤----------------------¤◈
اللهم انت أعلم بنوايانا لا نريد إلا وجهك الكريم في كل اعمالنا ، فاجعل إخلاص نوايانا سبب لتوفيقك لنا يوم نلقاك
ردحذف