"الحَكَم"
هو الحاكم الذي سلّم له الحكم ، وسمّي الحاكم حاكماً لمنعه الناس من التظالم
وهو الذي يفصل بين مخلوقاته بما شاء
ويفصل بين الحق والباطل لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه .
قال الله تعالى :
{ فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين}
وفي آية أُخرى :
{ أفغير الله أبتغي حكمًا وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً }
-◦"◦-
فالله هو الذي يحكم بين عباده في الدنيا والآخرة بعدله وقسطه
فلا يظلم مثقال ذرة ، ولا يحمل أحداً وزر أحد،
ولا يجازي العبد بأكثر من ذنبه ويؤدي الحقوق إلى أهلها.
فلا يدع صاحب حق إلا وصل إليه حقه . وهو العدل في تدبيره وتقديره .
وهو الله موصوف بالعدل في فعله،
وأفعاله كلها جارية على سنن العدل والاستقامة ليس فيها شائبة جور أصلاً،
فهي كلها بين الفضل والرحمة، وبين العدل والحكمة كما قدمنا.
-◦"◦-
وما ينزله الله بالعصاة والمكذبين من أنواع الهلاك والخزي في الدنيا،
وما أعده لهم من العذاب المهين في الآخرة فإنما فعل بهم ما يستحقونه فإنه لا يأخذ إلا بذنب،
ولا يعذب إلا بعد إقامة الحجة ، وأقواله كلها عدل،
فهو لا يأمرهم إلا بما فيه مصلحة خالصة أو راجحة , ولا ينهاهم إلا عما مضرته خالصة أو راجحة
وكذلك حكمه بين عباده يوم فصل القضاء، ووزنه لأعمالهم عدل لا جور فيه .
-◦"◦-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مَا يلفِظُ مِنْ قوْلٍ إلّا لدَيْهِ رَقيبٌ عَتيد