" الْمُؤْمِنُ "
هو الذي أمّن أوليائه من عذابه ، والذي يصدق عباده ما وعدهم .
الله هو الْمُؤْمِنُ الذي وهب لعباده الأمن من عذابه، ومن الفزع الأكبر،
ويُنزل في قلوب عباده السكينة والطمأنينة ،
والمُصدق لنفسه ولرسله عليهم السلام فيما بلغوه .
وهو الذي أثنى على نفسه بصفات الكمال ، وبكمال الجلال والجمال.
الذي أرسل رسله، وأنزل كتبه بالآيات والبراهين.
وصدق رسله بكل آية وبرهان يَدُل على صدقهم وصحة ما جاءوا به.
【∞】
قال ابن عباس :
هو الذي أمن الناس من ظلمه وأمن من آمن به من عذابه،
هو من الأمان الذي هو ضد التخويف كما قال : {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}
وقيل : معناه المُصدق لرسله بإظهار المعجزات،
والمصدق للمؤمنين بما وعدهم من الثواب، وللكافرين بما أوعدهم من العقاب.
【∞】
قال الله تعالى :
{ هُوَ الله الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}
الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}
قال الطبري في تفسيره :
حدثني يونس، قال : أخبرنا ابن وهب، قال،
قال ابن زيد في قوله : ( الْمُؤْمِنُ ) قال :
المؤمن : المصدّق الموقن، آمن الناس بربهم فسماهم مؤمنين،
وآمن الربّ الكريم لهم بإيمانهم . أي : صَدّق عبادَه المؤمنين في أيمانهم به.
【∞】
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مَا يلفِظُ مِنْ قوْلٍ إلّا لدَيْهِ رَقيبٌ عَتيد