" الْفَتَّاح "
هو الذي يفتح مغلق الأمور ، ويسهل العسير ، وبيده مفاتيح السماوات والأرض ,
والفاتح : الحاكم والفتاح من صيغ المبالغة, فالفتاح هو الحكم المحسن الجواد.
◦◦ ◈ ◦◦
قال الله تعالى :
" قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ "
قال ابن كثير في تفسيره :
" قل يجمع بيننا ربنا "
أي : يوم القيامة ، يجمع بين الخلائق في صعيد واحد ،
" ثم يفتح بيننا "
أي : يحكم بيننا بالعدل ، فيجزي كل عامل بعمله ،
إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .
وستعلمون يومئذ لمن العزة والنصرة والسعادة الأبدية
وستعلمون يومئذ لمن العزة والنصرة والسعادة الأبدية
" وهو الفتاح العليم "
أي : الحاكم العادل العالم بحقائق الأمور
◦◦ ◈ ◦◦
قال الله تعالى :
" مَايَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا
وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "
قال الطبري :
يقول - تعالى ذكره - : مفاتيح الخير ومغالقه كلها بيده ;
فما يفتح الله للناس من خير فلا مغلق له ، ولا ممسك عنهم ، لأن ذلك أمره لا يستطيع أمره أحد ،
وكذلك ما يغلق من خير عنهم فلا يبسطه عليهم ولا يفتحه لهم ،
فلا فاتح له سواه ; لأن الأمور كلها إليه وله .
◦◦ ◈ ◦◦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مَا يلفِظُ مِنْ قوْلٍ إلّا لدَيْهِ رَقيبٌ عَتيد