الجمعة، 31 أغسطس 2012

البطاقة الخامسة


~| السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته |~ 

مرّت بنا أيّام فضيلة , وموسماً مباركاً يقربنا إلى الرحمن

 فيه اجتهدنا في الطاعات , والعبادات , وذُقنا لذة العبادة , وحلاوة الإيمان ,

 كنّا نصوم , ونقوم الليل , ونتصدق , ونصل الأرحام , ونقرأ القرآن ,

 والآن , رحل عنا خير الشهور

 والسؤال هنا : هل سنستمر بعد رمضان ؟!

  

من علامات قبول العمل , الاستمرار عليه

و أهم الأعمال بعد رمضان هي صيام ستّ من شوال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

{من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر} [رواه مسلم وغيره].

قال الإمام النووي - رحمه الله - : قال العلماء :

( وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فـ رمضان بعشرة أشهر ، والستة بشهرين..).

صيام هذه السِّت بعد رمضان , دليل على شُكر الصائم لربه تعالى

على توفيقه لصيام رمضان ، وزيادة في الخير،

كما أن صيامها دليل على حب الطاعات ، ورغبة في المواصلة في طريق الصالحات.

إن صيام شوّال كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها،

فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص،

فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة..

وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل، فيحتاج إلى ما يجبره من الأعمال.

  

إن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان،

فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده، كما قال بعضهم :

ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى،

كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها.

 

سنعمل جاهدين على أن نستمر في الطاعات بعد رمضان

▢ ربطنا البطاقة في هذه المرة بصيام 6 من شوال

وسنكمل فيها ما كنا نفعله في رمضان من ( الصيام , قراءة القرآن , قيام الليل الخ ...)

وستكون البطاقة عبارة عن 6 أيّام

▢ لم ندرج فيها الصّيام حتى يكون لكل شخص الحريه في اختيار الأيام التي تناسبه في الصيام .

▢  لتحميل البطاقة تفضلوا بالضغط على الصورة



  



الأربعاء، 29 أغسطس 2012

ماذا بعد رمضان ؟!





▪ ماذا بعد رمضان؟

سؤال يردده الدعاة كثيراً بعد انقضاء هذا الموسم المبارك ، 
وذلك لما يرونه من انقلاب حال كثير من المسلمين عما كانوا عليه في شهر رمضان
 من الصيام والقيام والذكر وتلاوة القرآن إلى هجر ذلك كله ، والعودة إلى الغفلة واللهو ،
 حتى غدا هذا الأمر ظاهرة بارزة ، فبينا ترى المساجد في رمضان مكتظة بالمصلين والقارئين والذاكرين ، 
إذا بها بعد رمضان تئن من الهجر وتشكو الفراق والبعاد إلا من النزر اليسير ،
وهي ظاهرة تقتضي من المصلحين وقفة مراجعة ، لتقويم العوج ومعالجة الخلل .

▪ أيضاً السؤال المطروح الآن بإلحاح 

هل أخذنا بأسباب القبول بعد رمضان، وعزمنا على مواصلة الأعمال الصالحة، أو أنَّ واقعَ كثير من الناس على خلاف ذلك؟! 
هل تأسينا بـالسلف الصالح رحمهم الله، الذين تَوْجَل قلوبهم وتحزن نفوسهم عندما ينتهي رمضان؟ 
لأنهم يخافون أن لا يُتَقَبَّل منهم عملهم، لذا فقد كانوا يكثرون الدعاء بعد رمضان بالقبول.

ذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله عن معلى بن الفضل ، أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم، 
كما كانوا رحمهم الله يجتهدون في إتمام العمل، وإكماله وإتقانه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله، ويخافون من ردِّه.

❂  ❂

▪ صيام الست من شوال 

روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي أيوب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 
{مَن صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر } .
فلا تفوِّتوا على أنفسكم هذه الفضيلة العظيمة، فإن أحدنا لا يدري هل يدرك رمضان مرة أخرى أو لا يدركه،
 وكلنا بحاجة إلى سد ما نقص من صيامنا بصيام التطوع.
ويجوز لمن أراد صيام ستة أيام من شوال أن يتابعها، أو يفرقها في الشهر، ولا بأس في ذلك كله بحمد الله.


▪  الحرص على قيام الليل 

ومن الثوابت الإيمانية التي يزيد إيمانك بها في قلبك: قيام الليل،
فيا من عودت نفسك على قيام الليل في رمضان في صلاة التراويح لا تتخل عن هذا الزاد، 
فوالله يوم أن خرجت الأمة من مدرسة قيام الليل هانت وقست القلوب، وجمدت العيون. 
كان سعد بن أبي وقاص في القادسية يمر على خيام الأبطال والمجاهدين، 
فإذا رأى خيمة قام أهلها لله جل وعلا للصلاة، يقول سعد : من هنا يأتي النصر إن شاء الله. 
من قيام الليل يأتي النصر إن شاء الله..
من قيام الليل تأتي رقة القلب .. من قيام الليل تأتي دموع العين .. من قيام الليل تأتي طاعة الجوارح،
 لماذا؟ لأن الليل أنس المحبين، وروضة المشتاقين،

❂  ❂

▪ المحافظة على صلاة الجماعة 

من أعظم هذه الثوابت : أن تحافظ على الصلاة في جماعة كما كنت حريصاً أيها الصائم في رمضان، 
قال ربنا جل جلاله : "حَـافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ "

الجمعة، 10 أغسطس 2012

تفسير سورة القدر



° ~ تَفْسِيرُ سُورَة الْقَدْرِ ~ °



(1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ

إنا أنزلنا القرآن في ليلة الشرف والفضل, وهي إحدى ليالي شهر رمضان.

°°

(2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ

وما أدراك -أيها النبي- ما ليلة القدر والشرف؟

°°

(3) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ

ليلة القدر ليلة مباركة, فَضْلُها خير من فضل ألف شهر ليس فيه ليلة قدر.

°°

(4) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ

يكثر نزول الملائكة وجبريل عليه السلام فيها, بإذن ربهم من كل أمر قضاه في تلك السنة.

°°

(5) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ

هي أمن كلها, لا شرَّ فيها إلى مطلع الفجر.
~ التفسير الميسر ~

الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

تفسيرآية الكرسي



◘ ~ تَفْسِيرُ آيَـةِ الكُرْسِيّ ~ ◘


الله الذي لا يستحق الألوهية والعبودية إلا هو, 

الحيُّ الذي له جميع معاني الحياة الكاملة كما يليق بجلاله, القائم على كل شيء,

 ◘ 

لا تأخذه سِنَة أي : نعاس, ولا نوم, 

◘  ◘ 

كل ما في السماوات وما في الأرض مُلك له,

 ◘ 

ولا يتجاسر أحد أن يشفع عنده إلا بإذنه,

◘  ◘ 

محيط علمه بجميع الكائنات ماضيها وحاضرها ومستقبلها,

 ◘ 

يعلم ما بين أيدي الخلائق من الأمور المستقبلة, وما خلفهم من الأمور الماضية,

◘  ◘ 

ولا يَطَّلعُ أحد من الخلق على شيء من علمه إلا بما أعلمه الله وأطلعه عليه.

 ◘ 

وسع كرسيه السماوات والأرض, والكرسي :

هو موضع قدمي الرب - جل جلاله - ولا يعلم كيفيته إلا الله سبحانه,

◘  ◘

ولا يثقله سبحانه حفظهما, وهو العلي بذاته وصفاته على جميع مخلوقاته,

الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء.

  ◘ 

وهذه الآية أعظم آية في القرآن, وتسمى : (آيَـةِ الكُرْسِيّ). 

~ التفسير الميسر

الجمعة، 3 أغسطس 2012

~ تعويد الصغار على الصيام والقيام ~




تعويد الصغار على الصيام والقيام 


الوسيلة الخامسة عشر : 

..:..

تعويد الصغار على الصيام والقيام، وتشجيع الأب بصحبته لهم للمسجد، 
بالثناء تارة بالكلمة الطيبة، وبالجوائز، بل وتعويدهم على الصدقة، 
وبذل الطعام وتوزيعه على الفقراء والمساكين، مثل المجاورين، 


عندما تعطي الطفل الصغير أن يوزع هو بنفسه للجيران، وللفقراء والمساكين،
وتذكره بالأجر وفضل هذه الأعمال، فإن ذلك ينشئه تنشئةً صالحةً. 


تقول إحدى الأمهات لصغيرها بعد أن وزع بعض الأشياء على بيوت بعض جيرانهم، 
قالت له - وكان في وجبة الغداء - تغديت ؟ قال : نعم تغديت أجراً
فنتمنى حقيقةً أن يعيش صغارنا في مثل هذه المعاني الجميلة التي تربيهم وتنشئهم تنشئةً صالحةً


..:..


وتقول الربيع بنت معوذ عن رمضان:
( فكنا نصومه بعد ونُصَوِّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن -أي : من القطن
فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك - أي : اللعبة التي من العهن- حتى يكون عند الإفطار)
أخرجه البخاري في صحيحه.

تقول رضي الله عنها: 
حتى يتم صومه ذلك اليوم نشغله بهذه اللعبة. وفي ذلك - كما ذكرنا- تمرين لهم،


وقد أقر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك الفعل؛ لأنه فعل في حضرته، 
فهو أيضاً من السنن التقريرية عنه صلى الله عليه وآله وسلم . 
هذه بعض الوسائل لاستغلال شهر رمضان، 
وكما ذكرت أن هذه الوسائل منها ما هو معلوم، ومنها ما هو جديد، 
وما بقي -أيها الأحبة- إلا أن نستغل هذه الوسائل، وننشرها بين الناس عموماً، 

..:..


من محاضرة للشيخ : إبراهيم الدويش

~ تشجيع الصغار وتعويدهم على الصلاة ~


تشجيع الصغار وتعويدهم على الصلاة وغيرها 


الوسيلة الرابعة عشر:

 ∵ 

 اقتراح لأئمة المساجد للاهتمام بالصغار،
 وتشجيعهم على المحافظة على الصلوات، 
والتبكير للمسجد، وتعويدهم على صلاة التراويح،كيف ذلك؟ 

يكون ذلك بأن يعلن إمام المسجد لأهل الحي من أول يوم في رمضان
أن هناك عشر جوائز - تقل أو تكثر-لأحسن وأفضل عشرة صغار يحافظون على صلاة الجماعة
ويبكرون لها، ويحرصون على صلاة التراويح. 

ولا بأس بمشاركة بعض جماعة المسجد بالتشجيع، كبعض التجار بالجوائز القيمة،

ولا بأس أيضاً بمشاركة بعض الآباء بطرح بعض المبالغ المالية لشراء جوائز قيِّمةٍ لتشجيع هؤلاء،

ولا بأس بالتعاون من الشباب مع إمام المسجد؛ بمتابعة هؤلاء الصغار،

 أو تكوين لجنة خاصة تتابعهم لتفرز في نهاية الشهر عن هؤلاء العشرة أو العدد الذي يحدد.
ثم في نهاية الشهر - أي : في ليلة العيد - توزع الجوائز على هؤلاء الصغار،

 ولك أن ترى أثر ذلك على الصغار؛بل وأقول الكبار؛ بل الحي كله،
ولو كان في المسجد لوحة للمثاليين كل شهر، لرأيت عجباً من الأبناء بل ومن الآباء.

 ∵ 

من محاضرة للشيخ : إبراهيم الدويش

الأربعاء، 1 أغسطس 2012

~ تنويع الطعام مع عدم الإسراف ~




تنويع الطعام مع عدم الإسراف 

الوسيلة الثالثة عشر :

وهي من الوسائل الخاصة بالمرأة



إذا رأينا كثرة المأكولات والمشروبات، وتنوع أصنافها عند سفرة الإفطار،

 فإنك تضطر إلى أن تقول : لماذا يا أيتها المرأة المسلمة
لا تجعلين جدولاً غذائياً منتظماً في تقسيم هذه الأصناف على أيام الأسبوع؟ 

فهل يشترط أن نرى جميع أنواع المقليات
- مثلاً - من السنبوسة، أو اللقيمات، أو البطاطس أو غيرها في كل يوم؟ 
لا يشترط هذا.


 وهل يشترط أن نرى - مثلاً - جميع أنواع العصيرات والمشروبات في كل يوم؟
 أيضاً هذا لا يشترط. 

فأقول للأخوات : لماذا لا تضع جدولاً غذائياً منتظماً تقسم فيه هذه الأصناف على مدار الأسبوع؟ 

ولا شك أننا بهذا العمل نكسب أموراً كثيرة منها :


أولاً: عدم الإسراف في الطعام والشراب. 

ثانياً : قلة المصاريف المالية وترشيد الاستهلاك.


ثالثاً : التجديد في أصناف المأكولات والمشروبات، 
وإبعاد الروتين والملل الموجود بوجود الأصناف في كل يوم.


رابعاً: حفظ وقت المرأة وطلب راحتها، واستغلال وقتها بما ينفع، 
خاصةً في هذا الشهر المبارك. فهذا شيء من الثمار والفوائد في تطبيق هذا الاقتراح. 

فيا ليت المرأة أو بعض الأخوات يفعلن ذلك الجدول، 
ولعلهن أن ينفعن بعض أخواتهن في توزيعه في مدارسهن وأماكن اجتماعهن،
 فإن فعل ذلك - كما ذكرنا- فيه فوائد جمةً. 


ثم أختم هذا الاقتراح بتذكير المرأة أنها المسئولة أمام الله سبحانه وتعالى عن الإسراف في بيتها، 
هي المسئولة الأولى عن الإسراف في بيتها؛ في الطعام والشراب، وتعداد الأنواع وغيرها،

 وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم : 
(كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته -ثم قال- والمرأة راعية ومسئولة في بيت زوجها).






من محاضرة للشيخ : إبراهيم الدويش