الخميس، 29 نوفمبر 2012

ما بالنا لا نُصلي عليه ؟! | الشيخ نبيل العوضي


..¤¤¤..

. "عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود ، قال

قلنا أو قيل للنبي صلى الله عليه وسلم :

أُمرنا أن نًصلي عليك ، ونُسلم عليك . 

فأما السلام فقد عرفناه ، ولكن كيف نُصلي عليك ؟

قال : تقولون

" اللهم صل على آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم ،
اللهم بارك على محمد ، كما باركت على آل إبراهيم " . 

..¤¤¤..


..¤¤¤..

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

السَّلامُ



" السَّلامُ "

معناه ذو السلامة ، أي : سلِم في ذاته عن كل عيب ،
 وفي صفاته عن كل نقص وآفة تلحق المخلوقين ، والسلام مصدر وصف به الله للمبالغة. 
وقيل : معناه المسلّم ، لأن السلامة تُنال من قِبَله.



وقوله : « لهم دارُ السلام »  يجوز أن تكون مضافة إليه ،
 ويجوز أن يكون الله قد سمّى الجنّة سلاماً ،لأن الصائر إليها يسلم من كلّ آفة.

قال الله تعالى : " الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ "
السلام هو الذي سلم من النقائص والآفات و العيوب ، 
في ذاته ، و صفاته ، و أفعاله ، و أقواله، و قضائه ، و قدره ، و شرعه،
 بل شرعه كله حكمة، و رحمة ، و مصلحة و عدل.,




 و السلام هو المُسلم على عباده في الجنة كما قال الله جلّ وعلا
 " سلام قولاً من رب رحيم "  ، والسلام هو الذي سلم الخلق من ظلمه


الأحد، 25 نوفمبر 2012

القُـدُّوس




"القُـدُّوس" 

هو الذي تقدّس وتعالى عن كل نقص وعيب،
 فالنقص لا يجوز عليه ولا يمكن في حقه لأنه تعالى الرّب الكامل المستحق للعبادة.
وهو المنزه عن العيوب والنقائص وعن كل ما تحيط به العقول .





وفى القرآن الكريم على لسان الملائكة وهم يخاطبون الله عز وجل
 ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك )
أى ننزِّهك التنزيه اللائق بحمدك وجلالك ، ونمجِّدك بكل صفات الكمال والجلال،

 و جبريل عليه السلام يُسمى الروح القدس لطهارته من العيوب فى تبليغ الوحى إلى الرسل ،





 ولا يكفى فى تفسير القدوس بالنسبة الى الله تعالى أن يقال أنه منزه عن العيوب والنقائص
فإن ذلك يكاد يقرب من ترك الأدب مع الله ،
 فهو سبحانه منزه عن أوصاف كمال الناس المحدودة كما أنه منزه عن أوصاف نقصهم ،
 بل كل صفة نتصورها للخلق هو منزه عنها وعما يشبهها أو يماثلها.


الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

المَـلِك


" المَلِكْ "

هو الله ، مَلك المُلوك ، له المُلك ، وهو مَالك يوم الدين ، ومَليك الخلق فهو المَالك المطلق .

والمَلِك هو الظاهر بعز سلطانه ، الغنى بذاته ،
 المُتصرف فى أكوانه بصفاته ،وهو المتصرف بالأمر والنهى ، أو المَلِك لكل الأشياء ، 

وهو المَلِك المستغنى بذاته وصفاته وأفعاله عن غيرة ،
 المحتاج إليه كل من عداه ، يملك الحياة والموت والبعث والنشور ،


 ∵  


وهو ذو السلطان الكامل والمُلك الشامل المتصرف بخلقه كما يشاء من غير ممانع ولا مدافع؛ 
ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها له المُلك المُطلق لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون،

" يؤتي المُلك من يشاء وينزع المُلك ممن يشاء ويُعز من يشاء ويُذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير"

بيده ملكوت السماوات والأرض يُحيي ويُميت يُغني فقيراً ويُفقر غنياً
 ويُضع شريفاَ ويُرفع وضيعاً ويُوجد معدوماً ويُعدم موجوداً،

ويبتلي بالنعم ويبتلي بالمصائب ليبلو عباده أيشكرون النعمة
 أم يكفرون وهل يصبرون على المصائب أو يجزعون ,


 ∵  


 يُقلب الله الليل والنهار بالرخاء والشدة والأمن والمخافة كل يوم هو في شأن، 
مُلكه ظاهر في السماوات وفي الأرض ويظهر تماماً حينما يتلاشى المُلك عن كل أحد
حينما يعرض الخلائق عليه فرادى كما خُلقوا أول مرة 

{يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} .

 والمُلك الحقيقى لا يكون إلا لله وحده ، ومن عرف أن المُلك لله وحده أبى أن يذل لمخلوق .


 ∵  




الأحد، 18 نوفمبر 2012

الرَّحِيـم




 " الرَّحيم "

هو المنعم أبدا ، المتفضل دوما ، فرحمته لا تنتهي .
قال الله : { الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم }


قال الله تعالى:
( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم)

الرحمن الرحيم هما اسمان مشتقان من الرحمة، الرحمن أشد مبالغة من الرحيم ،
والفرق بينهما أن الرحمن هو ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء ،
والرحيم الموصل رحمته إلى من شاء من خلقه.

» ๑ ۩  « ~

وكل ما نحن فيه من نعمة فهو من آثار رحمته
 من الأمن والصحة والمال والأولاد والطعام والشراب ،
ورحمة الله في الآخرة لا تكون إلا لأهل التوحيد ،
فمن أراد رحمة الله فعليه بتوحيد الله وطاعته جل وعلا
وطاعة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .

~ » ๑ ۩  « ~

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي :
الأسماء تتقارب معانيها، وتدل كلها على اتصاف الله سبحانه وتعالى، بالرحمة،
وعلى سعة رحمته التي عمّ بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته.
وخص المؤمنين منها ، بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل ،


» ๑ ۩  « ~

الخميس، 15 نوفمبر 2012

تفْسِيرُ سُورَةِ الكَافِرُونَ







 تفْسِيرُ سُورَةِ الكَافِرُونَ 




(1) قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ 

قل -أيها الرسول- للذين كفروا بالله ورسوله: يا أيها الكافرون بالله.



(2)   لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ 

لا أعبد ما تعبدون من الأصنام والآلهة الزائفة.



(3)   وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ 

ولا أنتم عابدون ما أعبد من إله واحد, 
هو الله رب العالمين المستحق وحده للعبادة.



 (4)  وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ

ولا أنا عابد ما عبدتم من الأصنام والآلهة الباطلة.



(5)  وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ 

ولا أنتم عابدون مستقبلا ما أعبد.
 وهذه الآية نزلت في أشخاص بأعيانهم من المشركين، قد علم الله أنهم لا يؤمنون أبدًا.



 (6)  لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ

لكم دينكم الذي أصررتم على اتباعه, ولي ديني الذي لا أبغي غيره.



~ التفسير الميسر~


الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

الرَّحْمَن






" الرَّحْمَن "

ذو الرحمة الواسعة وهو اسم مقصور على الله عز وجل
 ولا يجوز أن يُقال رحمن لغير الله .
وذلك أن رحمته وسعت كل شىء وهو أرحم الراحمين

~ ¤  ¤ ~

وهو من أسماء الله الحسنى المتعلقه به وحده لا شريك له ، فكل خير للعباد ينسب له ولرحمته
والأعتقاد أن ما نزل من رحمته فهو قدر وجزء بسيط من ما سخرها الله لعباده في الجنة 

وما أنزله من رحمة فهو رحمة لجميع الخلائق
 عباده وغير عباده من الجن والأنس ومن خلقه الذين نعلمهم ولا نعلمهم من حيوانات وغيرها.

قال الله : { الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم } سورة الفاتحة

~ ¤  ¤ ~

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي :

الرحمن ، الرحيم، والبر، الكريم، الجواد، الرؤوف، الوهاب – هذه الأسماء تتقارب معانيها، 
وتدل كلها على اتصافه  سبحانه وتعالى, بالرحمة، والبر، والجود، والكرم،
 وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عمّ بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته.

 وخص المؤمنين منها ، بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل ،
 كما ذكرسبحانه وتعالى في كتابه : 
{ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون

والنعم والإحسان، كله من آثار رحمته، وجوده، وكرمه. 
وخيرات الدنيا و الآخرة  كلها من آثار رحمته.

~ ¤  ¤ ~



الأحد، 11 نوفمبر 2012

الله


" الله"

هو الاسم الذي تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه ،
 وجعله أول أسمائه وأضافها كلها إليه ولم يضفه إلى اسم منها ، 
فكل ما يرد بعده يكون نعتا له وصفة ،

وهو اسم يدل دلالة العلم على الإله الحق وهو يدل عليه دلالة جامعة لجميع الأسماء الإلهية الأحادية .
هذا والاسم (الله) سبحانه مختص بخواص لم توجد في سائر أسماء الله تعالى .

~ ▨  ▨ ~ 

الخاصية الأولى : 

أنه إذا حذفت الألف من قولك (الله
بقى الباقي على صورة (لله) وهو مختص به سبحانه كما في قوله :
 "ولله جنود السموات والأرض" ،

 وإن حذفت عن البقية اللام الأولى 
بقيت على صورة (له
كما في قوله تعالى " له مقاليد السموات والأرض"

فإن حذفت اللام الباقية
 كانت البقية هي قولنا (هو)
 وهو أيضا يدل عليه سبحانه كما في قوله ( قل هو الله أحد )

والواو زائدة بدليل سقوطها في التثنية والجمع ،
فإنك تقول : هما ، هم ، فلا تبقى الواو فيهما 
فهذه الخاصية موجودة في لفظ الله غير موجودة في سائر الأسماء .

~ ▨  ▨ ~ 

الخاصية الثانية :

أن كلمة الشهادة وهى الكلمة التي بسببها ينتقل الكافر من الكفر إلى الإسلام
لم يحصل فيها إلا هذا الاسم ،

 فلو أن الكافر قال : أشهد أن لا اله إلا الرحمن الرحيم ،
 لم يخرج من الكفر ولم يدخل الإسلام ،
 وذلك يدل على اختصاص هذا الاسم بهذه الخاصية الشريفة

~ ▨  ▨ ~