الأربعاء، 27 فبراير 2013

البَاسِط




"البَاسِط"

هو الذي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له،
 وهو الذي يوسع الرزق لمن يشاء من عباده بجوده ورحمته .

بسط بالسين أو بالصاد هى نشره ، ومده ، وسره ،



ومعناه الموسع للأرزاق لمن شاء من عباده ،
وأيضا هو مبسط النفوس بالسرور والفرح ،

 وقيل : الباسط الذى يبسط الرزق للضعفاء ، 
ويبسط الرزق للأغنياء حتى لا يبقى فاقة ، 
ويقبضه عن الفقراء حتى لا تبقى طاقة .

 

يذكر اسم القابض والباسط معاً ، لا يوصف الله بالقبض دون البسط ،
 يعنى لا يوصف بالحرمان دون العطاء ، ولا بالعطاء دون الحرمان.






من عجائب كلمة شفاء | الشيخ وسيم يوسف




من عجائب كلمة شفاء في القرآن أنها وردت في ثلاثة مواطن

( الموطن الأول )

{ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ }
"طهارة قلب


( الموضع الثاني )

{ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }
"طهارة بدن من الأمراض والأفآت"


( والموضع الثالث )

{ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ }
"طهارة عقل"


إذاً " شفاء" طهارة جسد و عقل و قلب 








الأربعاء، 20 فبراير 2013

القَابّض






"القَابّض"

هو الذي يقبض الرزق عمن يشاء من الخلق بعدله ، 
والذي يوسع الرزق لمن يشاء من عباده بجوده ورحمته فهو سبحانه القابض

القبض هو الأخذ ، وجمع الكف على شىء ، وقبضة ضد بسطه،
الله القابض معناه الذى يقبض النفوس بقهره والأرواح بعدله ،
 والأرزاق بحكمته ، والقلوب بتخويفها من جلاله .

والقبض نعمة من الله تعالى على عباده ، 
فإذا قبض الأرزاق عن انسان توجه بكلّيته لله يستعطفه ،
 وإذا قبض القلوب فرّت داعية فى تفريج ما عندها ، فهو القابض الباسط

O

قال الله تعالى :
" أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا
 ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا"

قال ابن كثير :

وقوله : " ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا "
أي : الظل ، وقيل : الشمس .
يسيرا  أي : سهلا . قال ابن عباس : سريعا . وقال مجاهد : خفيا .
 وقال السدي; قبضا خفيا ، حتى لا يبقى في الأرض ظل إلا تحت سقف أو تحت شجرة ،
 وقد أظلت الشمس ما فوقه .
وقال أيوب بن موسى : " ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا " أي : قليلا قليلا .

O

قال الله تعالى :
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 
وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ "

قال القرطبي :

والأرض جميعا قبضته عبارة عن قدرته وإحاطته بجميع مخلوقاته ،
 يقال : ما فلان إلا في قبضتي ، بمعنى ما فلان إلا في قدرتي ،
والناس يقولون : الأشياء في قبضته ، يريدون في ملكه وقدرته .
وقد يكون معنى القبض والطي إفناء الشيء وإذهابه ،

 فقوله - جل وعز - : والأرض جميعا قبضته يحتمل أن يكون المراد به :
 والأرض جميعا ذاهبة فانية يوم القيامة ، والمراد بالأرض الأرضون السبع ،

 يشهد لذلك شاهدان  قوله :
والأرض جميعا ولأن الموضع موضع تفخيم وهو مقتض للمبالغة .
 وقوله : والسماوات مطويات بيمينه ليس يريد به طيا بعلاج وانتصاب ،
وإنما المراد بذلك الفناء والذهاب ،

O




الخميس، 14 فبراير 2013

العَلِيم




"العَلِيم"

هو الذي يعلم تفاصيل الامور ، ودقائق الأشياء وخفايا الضمائر ، والنفوس ،

 وهو الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن ، والإسرار والإعلان، وبالواجبات، والمستحيلات،
 والحاضر، والمستقبل، فلا يخفى عليه شيء من الأشياء.

 فهو العليم المحيط علمه بكل شيء
والنصوص في ذِكر إحاطة علم الله وتفصيل دقائق معلوماته كثيرة جداً
لا يمكن حصرها وإحصاؤها وأنه لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء
 ولا أصغر من ذلك ولا أكبر،


قال الله تعالى :
"وَأُولُوالأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "

قال الطبري :

"إن الله بكل شيء عليم"
 يقول : إن الله عالم بما يصلح عباده،
في توريثه بعضهم من  بعض في القرابة والنسب، دون الحلف بالعقد,
وبغير ذلك من الأمور كلها, لا يخفى عليه شيء منها.





الأربعاء، 6 فبراير 2013

الْفَتَّاح




"  الْفَتَّاح "

هو الذي يفتح مغلق الأمور ، ويسهل العسير ، وبيده مفاتيح السماوات والأرض ,
والفاتح : الحاكم والفتاح من صيغ المبالغة, فالفتاح هو الحكم المحسن الجواد.

◦◦  ◦◦

قال الله تعالى : 
" قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ "

قال ابن كثير في تفسيره :

" قل يجمع بيننا ربنا "
 أي : يوم القيامة ، يجمع بين الخلائق في صعيد واحد ،

" ثم يفتح بيننا "
 أي : يحكم بيننا بالعدل ، فيجزي كل عامل بعمله ،
 إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر . 
وستعلمون يومئذ لمن العزة والنصرة والسعادة الأبدية

" وهو الفتاح العليم "
 أي : الحاكم العادل العالم بحقائق الأمور

◦◦  ◦◦

قال الله تعالى :
مَايَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا 
وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "

قال الطبري :

يقول - تعالى ذكره - : مفاتيح الخير ومغالقه كلها بيده ;
 فما يفتح الله للناس من خير فلا مغلق له ، ولا ممسك عنهم ، لأن ذلك أمره لا يستطيع أمره أحد ،
وكذلك ما يغلق من خير عنهم فلا يبسطه عليهم ولا يفتحه لهم ،
 فلا فاتح له سواه ; لأن الأمور كلها إليه وله . 

◦◦  ◦◦