الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

المَـلِك


" المَلِكْ "

هو الله ، مَلك المُلوك ، له المُلك ، وهو مَالك يوم الدين ، ومَليك الخلق فهو المَالك المطلق .

والمَلِك هو الظاهر بعز سلطانه ، الغنى بذاته ،
 المُتصرف فى أكوانه بصفاته ،وهو المتصرف بالأمر والنهى ، أو المَلِك لكل الأشياء ، 

وهو المَلِك المستغنى بذاته وصفاته وأفعاله عن غيرة ،
 المحتاج إليه كل من عداه ، يملك الحياة والموت والبعث والنشور ،


 ∵  


وهو ذو السلطان الكامل والمُلك الشامل المتصرف بخلقه كما يشاء من غير ممانع ولا مدافع؛ 
ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها له المُلك المُطلق لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون،

" يؤتي المُلك من يشاء وينزع المُلك ممن يشاء ويُعز من يشاء ويُذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير"

بيده ملكوت السماوات والأرض يُحيي ويُميت يُغني فقيراً ويُفقر غنياً
 ويُضع شريفاَ ويُرفع وضيعاً ويُوجد معدوماً ويُعدم موجوداً،

ويبتلي بالنعم ويبتلي بالمصائب ليبلو عباده أيشكرون النعمة
 أم يكفرون وهل يصبرون على المصائب أو يجزعون ,


 ∵  


 يُقلب الله الليل والنهار بالرخاء والشدة والأمن والمخافة كل يوم هو في شأن، 
مُلكه ظاهر في السماوات وفي الأرض ويظهر تماماً حينما يتلاشى المُلك عن كل أحد
حينما يعرض الخلائق عليه فرادى كما خُلقوا أول مرة 

{يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} .

 والمُلك الحقيقى لا يكون إلا لله وحده ، ومن عرف أن المُلك لله وحده أبى أن يذل لمخلوق .


 ∵  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مَا يلفِظُ مِنْ قوْلٍ إلّا لدَيْهِ رَقيبٌ عَتيد