الأحد، 2 ديسمبر 2012

الْمُؤْمِنُ





" الْمُؤْمِنُ "

هو الذي أمّن أوليائه من عذابه ، والذي يصدق عباده ما وعدهم .

  الله هو الْمُؤْمِنُ الذي وهب لعباده الأمن من عذابه، ومن الفزع الأكبر،
ويُنزل في قلوب عباده السكينة والطمأنينة ، 
والمُصدق لنفسه ولرسله عليهم السلام فيما بلغوه .

وهو الذي أثنى على نفسه بصفات الكمال ، وبكمال الجلال والجمال.
 الذي أرسل رسله، وأنزل كتبه بالآيات والبراهين.
وصدق رسله بكل آية وبرهان يَدُل على صدقهم وصحة ما جاءوا به.




قال ابن عباس : 
هو الذي أمن الناس من ظلمه وأمن من آمن به من عذابه، 
هو من الأمان الذي هو ضد التخويف كما قال : {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ
وقيل : معناه المُصدق لرسله بإظهار المعجزات،
 والمصدق للمؤمنين بما وعدهم من الثواب، وللكافرين بما أوعدهم من العقاب. 




قال الله تعالى : 
هُوَ الله الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
 الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}

قال الطبري في تفسيره :
حدثني يونس، قال : أخبرنا ابن وهب، قال،
قال ابن زيد في قوله : ( الْمُؤْمِنُ ) قال :
المؤمن : المصدّق الموقن، آمن الناس بربهم فسماهم مؤمنين،
 وآمن الربّ الكريم لهم بإيمانهم . أي صَدّق عبادَه المؤمنين في أيمانهم به.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مَا يلفِظُ مِنْ قوْلٍ إلّا لدَيْهِ رَقيبٌ عَتيد