السبت، 8 ديسمبر 2012

وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم



 ° 

يقال انه كان هناك ملك عنده وزير .. وهذا الوزير كان يتوكل على الله في جميع أموره. 

الشاهد: 

الملك في يوم من الأيام انقطع له أحد أصابع يده وخرج دم ،
وعندما رآه الوزير قال خيرا خيرا إن شاء الله ،

 وعند ذلك غضب الملك على الوزير وقال : أين الخير والدم يجري من إصبعي ..
وبعدها أمر الملك بسجن الوزير : وما كان من الوزير إلا أن قال كعادته خيراً خيراً إن شاء الله وذهب السجن. 
في العادة : الملك في كل يوم جمعة يذهب إلى النزهة .. وفي آخر نزهه ، حط رحله قريباً من غابة كبيرة

 ° 

وبعد استراحة قصيرة دخل الملك الغابة ، وكانت المُـفاجأة أن الغابة بها ناس يعبدون صنم لهم ..



 وكان ذلك اليوم هو
يوم عيد الصنم ، وكانوا يبحثون عن قربان يقدمونه للصنم ..
 وصادف أنهم وجدوا الملك وألقوا القبض عليه لكي يقدمونه قربانا إلى آلهتهم ..
 وقد رأوا إصبعه مقطوعا وقالوا هذا فيه عيباً ولا يستحسن أن نقدمه قربانا وأطلقوا سراحه

حينها تذكر الملك قول الوزير عند قطع اصبعه (خيراً خيراً إن شاء الله). 

 ° 

بعد ذلك رجع الملك من الرحلة وأطلق سراح الوزير من السجن وأخبره بالقصة التي جرت عليه في الغابة ..
وقال له فعلا كان قطع الاصبع فيها خيرًا لي..

ولكن اسألك سؤال : وأنت ذاهب إلى السجن سمعتك تقول خير خير إن شاء الله .. وأين الخير وأنت ذاهب للسجن؟. 

قال الوزير : أنا وزيرك ودائما معك ولو لم أدخل السجن لكنت معك في الغابة
وبالتالي قبضوا علي عَبَدَة الصنم وقدموني قرباناً لآلهتهم وأنا لا يوجد بي عيب ..

 ولذلك  كان دخولي السجن خيراً لي.

 ° 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مَا يلفِظُ مِنْ قوْلٍ إلّا لدَيْهِ رَقيبٌ عَتيد