الأربعاء، 9 يناير 2013

الغَفَّار



 الغَفَّار "

هو وحده الذي يغفر الذنوب و يستر العيوب في الدنيا والاخرة .
وهو الغَفَّار لجميع الذنوب، صغيرها، وكبيرها، لمن تاب إليه وأقلع منها.

*  *

قال الله تعالى : 
" إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ "

يعفو عن المذنبين فلا يعاجلهم بالعقوبة, ويغفر ذنوبهم.
الذي لم يزل، ولا يزال بالعفو معروفاً، وبالغفران والصفح عن عباده موصوفاً .
 كل أحد مضطر إلى عفوه ومغفرته ، كما هو مضطر إلى رحمته وكرمه.
وقد وعد بالمغفرة والعفو ، لمن أتى بأسبابها ، 

قال السعدي :
أي : يعفو عن المذنبين، فلا يعاجلهم بالعقوبة ، ويغفر ذنوبهم فيزيلها، ويزيل آثارها عنهم،
فالله هذا وصفه المستقر اللازم الذاتي، ومعاملته لعباده في جميع الأوقات بالعفو والمغفرة،

 فينبغي لكم أيها المظلومون المجني عليهم،
أن تعفوا وتصفحوا وتغفروا ليعاملكم الله كما تعاملون عباده
 " فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ "

*  *

قال الله تعالى : 
" وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا "

 كل من تاب إليّ تبتُ عليه من أي ذنب كان،

 قال ابن عباس : تاب من الشرك,
وَآمَنَ " ووحد الله وصدقه, " وَعَمِلَ صَالِحًا " أدى الفرائض,
ثُمَّ اهْتَدَى" قال عطاء عن ابن عباس : علم أن ذلك توفيق من الله.


قال الطبري :

وقوله " وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ "
يقول : وإني لذو مغفرة  لمن تاب من شركه، فرجع منه إلى الإيمان لي
 " وَآمَنَ "  يقول : وأخلص لي الألوهة، ولم يشرك في عبادته إياي غيري.
وَعَمِلَ صَالِحًا  " يقول : وأدّى فرائضي التي افترضتها عليه، و اجتنب المعاصي 
" ثُمَّ اهْتَدَى " يقول : ثم لزم ذلك فاستقام ولم يضيع شيئا منه.

وفي تفسيرالسعدي :

" وَإِنِّي لَغَفَّارٌ" أي : كثير المغفرة والرحمة،
لمن تاب من الكفر والبدعة والفسوق، وآمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر،
وعمل صالحا من أعمال القلب والبدن، وأقوال اللسان.

*  *



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مَا يلفِظُ مِنْ قوْلٍ إلّا لدَيْهِ رَقيبٌ عَتيد